الصحفي الاسباني الكبير والمسلم الأندلسي "رودولفو" بمدينة تطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

الصحفي الاسباني الكبير والمسلم الأندلسي “رودولفو” بمدينة تطوان

الصحفي الاسباني الكبير والمسلم الأندلسي رودولفو خيل بن أمية بمدينة تطوان

 

 استهواني هذا العرض القيم الذي نشر عن الكاتب الإسباني الشهير والمسلم الأندلسي خليل بن أمية، ولتقريب صورته إلى القارئ الكريم عليه حتما أن يقرأ هذا العرض لأهميته التاريخية والوطنية في العالم الإسلامي، عن شخصية أخفت إسلامها سنين عددا، ثم فاهت في رسالة خاصة إلى المرحوم الحاج محمد بلافريج.

 

رودولفو خيل بن امية أديب وصحافي ومستعرب اسباني ولد باندرو بولاية خايين في خامس يونيه 1901 وتوفي بمدريد في 1975 كان عضوا من أسرة غرناطة اصلها موريسكي .

 

سكن وشغل في تطوان ثم القاهرة والجزائر. رودلفو خيل بن أمية صحفي، كاتب ومؤرخ أندلسي، والده هو الكاتب رودلفو هيل فيرنانديث وأمه تنتمي لأسرة غرناطية أصولها موريسكية تنحدر من عبد الله شقيق قائد ثورة البشرات الغرناطية ما بين 1570*1568  محمد بن أمية.

 

درس رودلفو بمدرسة الفونسو الثاني عشر بمدريد، تخرج بدبلوم الفلسفة والآداب من الجامعة العاصمة تسمى حاليا cpmlutense حيث تتلمذ على يد المستعربين الشهيرين خوليان ربيرا ومكيل اسين بلا ثيوت ثم تابع دراسته بالجزائر باريس وتونس مخصصا معظم وقته للبحث في التاريخ الاسباني العربي.

 

سنة 1925 بعثه مكيل بريم ودي ربيرا إلى المغرب لإدارة جهاز صحفي اسباني، وهكذا انخرط رودلفو في مؤسسات الاحتلال الاسباني بالمغرب، كان مدرسا للفن الاسباني الإسلامي وتاريخ المغرب بمركز الدراسات المغربية بتطوان، ثم بالمؤسسة الحرة بتطوان التي يديرها الزعيم عبد الخالق الطريس، شغل منصب نائب السكرتير العام للمؤسسة تهتم باليهود ذوي الأصول الاسبانية التي يرأسها أنخيل بليدو ثم عضوا في هيئة التحرير لمنشورات مجلة الجحافل الاستعمارية ثم لمجلة la raza سنة 1930 تزوج من اميليا كريمان شقيقة الزعيم لاشيوعي خوليان كريمان. وانجب منها طفلا.

 

ما بين 1930 و 1934 انضم لهيئة تحرير المغرب لالصادرة بباريس من طرف شباب مثقفين من تونس الجزائر والمغرب وشغل في نفس الفترة منصب نائب سكرتير بالمؤسسة الرسمية hogar arabe  ونفس المنصب بالجمعية الإسلامية الاسبانية. سنة 1936 بعث في مهمة ثقافية إلى مصر، وما بين 1938 و 1940 عمل مدرسا للدراسات الاسبانية بمقر إقامة الطلاب المغاربة بالعاصمة المصرية، وأستاذا معاونا بجامعة الأزهر، كانت القاهرة في هذه الفترة ملتقى المغتربين من عدة دول إسلامية، حيث أتيح لرودلفو خيل التعرف عن قرب على عدة شخصيات كأمير البيان شكير أرسلان والمقاوم عبد الكريم الخطابي قائد الحرب الريفية في عشرينيات القرن الماضي، سنة 1940 عين محاضرا باللغتين العربية والاسبانية بالجزائر وسنة 1942 استقر نهائيا بمدريد حيث اشتغل بأنشطة سياسية وصحفية، لكنه بقي على علاقة بالمغرب ومصر التي أدى فيها مهمات مرات عديدة، وسنة 1962 عمل بالبعثة الصحفية بالسفارة المصرية بمدريد كانت تسمى آنذاك جمهورية العربية المتحدة بعدها حصل على عدة أوسمة من طرف اسبانيا ومصر جزاءا لما قدمه من خدمات لهما.
 

بريس تطوان نقلا عن كتاب: الصحافة بشمال المغرب من التأسيس إلى الإستقلال تأليف: ذ. محمد الحبيب الخراز –
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.