إلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين - بريس تطوان - أخبار تطوان

إلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين

مطلبنا لإلغاء تقاعدهم وصل البي بي سي.. ومسؤولونا مختبؤون كالنعامة
 
 
 
بعد أن وصلت عريضتنا رابط عريضة: المطالبة بإلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين وصدى مطلب إلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين إلى جرائد ورقية “الأخبار”.. مواقع “هسبريس” “زنقة 20”.. وقنوات “ميدي1 تيڤي” وإن شاء الرحمن الرحيم وبحوله وقوته غدا على “البي بي سي عربية”.. انتظرنا ما سيقول رئيس حكومتنا اليوم في الجلسة البرلمانية عن إصلاح صندوق التقاعد ظنا منا أنه سيخرج بمفاجأة الاستجابة للمطلب الشعبي بالتنازل عن تقاعده ومطالبة زملائه بأن يفعلوا بالمثل، إذا به يهدد المغاربة بأن معاشاتهم ستتوقف عام 2022 (الله يحيينا)، إن لم يتم إصلاح الصندوق عبر اقتطاعات ستصل بين 500 إلى 1500 درهم شهريا.
 
طبعا البرلمانيون صمتوا والوزراء اختفوا والمسؤولون وضعوا رؤوسهم في التراب كالنعامات ظنا منهم أننا لا نرى أجسادهم الضخمة وبطونهم التي عرضها 7 كلم من فلوس الشعب. لأن لا أحد منهم يملك الرجولة ولا المروءة ولا الشهامة ولا عزة النفس ليقف ويقول أن المطلب حق، وأنه عار على من يمثل شعبا منه فئة من الجياع المرضى، وفئة من الشباب يفرون إلى تركيا لتقمص صفة اللاجئ هربا من الفقر والضياع، وفئة من الغارقين في القروض، أن يغرق في الريع والامتيازات خمس سنوات ويتقاضى عن ذلك تقاعدا.
 
بنكيران كان واقفا في مؤسسة وصل الريع فيها إلى حد تحديد ميزانية سنة 2016 لمواد التنظيف جافيل والكراطة في مبلغ 360 مليون سنتيم، كاف لإقامة مجمع سكني بمدينة سلا وإنقاذ ساكنة برارك سوق الكلب والسهب إلى الأبد، لنتكتشف أن البرلمان فعلا يجب تنظيفه، تنظيفه من العاملين به بشي كراطة من نوع كرارط أوزين. وصل الريع فيه إلى حد تحديد ميزانية الشاي والقهوة في مبلغ 20 مليون سنتيم، تشربو السم، كافية لتوزيع أغطية على كل ساكنة أنفكو في هذا البرد القارص، وربما نسوا ميزانية شراء ألعاب إلكترونية للوائح التي وزعها عليهم الطالبي العلمي مجانا.. ليتسلوا خلال الجلسات.
 
بنكيران كان واقفا يتحدث عن صندوق التقاعد الذي أفلسه الريع وسوء التدبير، وربما لم يسمع بمطالبنا وبالعريضة التي وصلت في ظرف يومين إلى 25 ألف توقيع مواطن مغربي ومغربية يعبرون عن غضبهم وسخطهم من الريع والامتيازات التي يغرق فيها العاملون بالمؤسستين التشريعية والتنفيذية، مطالبين بإصلاح صندوق التقاعد من رواتبهم بدل إصلاحها من جيب وعمر المستضعفين. ربما لم يسمع ما فضحه أفتاتي ـ البرلماني الوحيد الذي كان يمثل مطالب الشعب والذي تمت إقالته من البرلمان ومنعه من الترشح في رئاسة الجهة الشرقية ـ حين قال أن “هناك أنظمة تقاعد استثنائية سرية لم تنشر نصوصها في الجريدة الرسمية ويجب أن تنشر بكافة الوسائل وإعلانها للرأي العام”.
ربما لا يريد أن يسمع، لأن حكومته جاءت لتمرر إملاء ات صندوق النقد الدولي “بالساكوتي” مختفيا في الشعبية التي كان يحظى بها، لتمرير قرارات كان منضودة على طاولات الدولة العميقة منذ سنين، تنتظر القادم الشعبي الذي سيحقنها في أوردة شعب يتجرع الأمرين. لكنه اليوم سيسمع.. وكلهم سيسمعون. ولا أحد بعد سماعه له الحق أن يفتح فاه ويحدثنا عن شيء اسمه ديمقراطية. لا ديمقراطية دون مؤسستين تشريعية وتنفيذية قويتين تمثلان الشعب حقا وحقيقة، ولا قوة ولا تمثيلية دون أن يكون العاملون بهما جاؤوا لخدمة الشعب بشكل تطوعي وبنية الخدمة، ولا ثقة في هذا إلى أن يتم قطع الريع عنهم. إلى ذلك الحين، اسمعوا واستمتعوا بمطالب المواطنين.
وقع وشارك العريضة.. بالدخول على الرابط:
  المطالبة بإلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين

 
ـ مايسة سلامة الناجي/ بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.