جمعية أبناء الوطن للتنمية وأوراشها الكبرى
1- ظروف و ملابسات تغيير الإسم:
كان لجمعية أبناء الوطن للتنمية موعدا مع التاريخ، لما بسط القدر ذراعيه لها في فبراير المنصرم من السنة الجارية.
و أعلنت عن ولادة مكتب جديد بالاسم المشار إليه سابقا ، بعدما كانت تحمل اسم جمعية الخير و ذلك منذ 2008 ، و نظرا للغموض الذي كان يلف المحيطين بها و خاصة ساكنة الحي ، حينما اعتقد هؤلاء أن الجمعية تستقبل أموالا طائلة من الفاعلين الاقتصاديين و الاجتماعيين سواء من داخل الوطن أو خارجه، الشيء الذي يفرض على أعضائها أن يستثمروا هذه الهبات و هذه المساعدات في كل ما يعود على ساكنة الحي بالخير و النماء.
ولعل الأوراش الاجتماعية الكبرى- ختان الأطفال الصغار و مساعدة المرضى…- و التربوية المتميزة – تقديم دروس الدعم و التقوية للمتعثرين من التلاميذ سواء كانوا بالمرحلة الابتدائية أو الإعدادية- و الرياضية الساحرة – ألعاب وحركات على شاطئ البحر- المشاركة في عدة ملتقيات رياضية- التي قدمتها الجمعية مجانا و التي و صلت كلفتها إلى: 16700 درهم كانت هي السبب في تعكير الأجواء و الدخول في القيل و القال سواء بين أعضاء المكتب أو بينهم و بين الساكنة . و للمزيد من التوضيح و البيان عمل أبناء الجمعية الغيورين على مستقبل حيهم على تجديد المكتب و تغيير إسم الجمعية معلنين الشفافية و الوضوح.
2- الأوراش التي حققتها الجمعية:
– تغطية مصاريف مجموعة من الجنازات لأسر فقيرة قاطنة بالحي.
– تفطية مصاريف ترصيف الدرب و إنارته ، و كأن الجمعية حلت محل الجماعة الحضرية كليا.
– أقامة سهرات فنية بكل من بني مكادة و بن ديبان.
– تأطير الأحداث و تكوينهم من اجل إعادة إدماجهم في المجتمع.
وللتذكير فالجمعية تظم اليوم أكثر من 450 منخرط ومن بين الأهداف النبيلة التي سطرتها و التي تتوق إلى تحقيقها هناك:
– تربية الأحداث ذكورا و إناثا على السلوك المدني وروح المواطنة.
– تنظيم ملتقيات فنية و ثقافية و رياضية سواء بفضاءات الجبال أو بالشواطئ المغربية.
– تنظيم سهرات فنية وخرجات تربوية – و قد اعتبرت غابة المريكان أولى أماكن الجمعية المحببة.
3- تشكيلة مكتب الجمعية:
يتشكل المكتب من 7 أعضاء وهم كالآتي:
1- الزروالي يوسف…………………………….رئيسا
2- محسن الحمامي………………………………نائبه
3- محمد بوحفنة………………………………..كاتبا عاما
4- أحمد امطوط…………………………………نائبه
5- هشام العبوري……………………………….أمينا للمال
6- كريم الإدريسي……………………………….نائبه
7- عبد المنعم…………………………………..مستشارا
فالمكتب كما يلاحظ عبارة عن كتلة من الشباب، كلهم حماس و غيرة على حيهم و قضايا محيطهم المحلي ، يترأسه الأخ المناضل: يوسف الزروالي ، هدفه الأساسي من العمل الجمعوي هو إعادة الاعتبار لساكنة الحي التي طالها النسيان و التهميش والعمل على انخراطها – أي الساكنة- رفقة أبنائها و بناتها سواء كانوا صغارا أو شبابا في مسلسل التنمية المحلية أي في كل ما من شأنه أن ينهض بالحي و يرفع من قيمة سكانه، لأنه يؤمن إيمانا جازما أنه: لاتنمية وطنية- شاملة- بدون تنمية محلية حقيقية.
4- افاق العمل:
– خلق فروع للجمعية خاصة بالعاصمة الإدارية – الرباط- و العاصمة العلمية و التجارية تاريخيا – فاس- و عاصمة المغرب الشرقي- وجدة-. و لكن كل هذا مرهون بالدعم المالي و المادي الذي وعدت به الجمعية من قبل السلطات المحلية.
ترى هل تدرك جماعاتنا المحلية عمق هذه المبادرات المتنوعة ؟ ولماذا تدير ظهرها اتجاه مسألة الدعم والتشجيع؟ أليس العمل الجمعوي رافعة أساسية لعلاج كل نقائص وتعثرات المجالس المنتخبة؟ و بعبارة واضحة أليست جمعيات الأحياء آلية إستراتيجية للنهوض بالشأن المحلي؟
الحسين وبا
فاعل إعلامي