الحضرة الشفشاونية تتألق بمدينة أصيلة في سهرة فنية - بريس تطوان - أخبار تطوان

الحضرة الشفشاونية تتألق بمدينة أصيلة في سهرة فنية

 
 
الحضرة الشفشاونية تتألق بمدينة أصيلة في سهرة فنية
 
استطاعت مجموعة “الحضرة الشفشاونية” النسائية، بناء جسور روحانية نحو مدارج المحبة وسمو الأرواح، من خلال السهرة الفنية التي أحيتها مساء يوم الثلاثاء، في إطار أماسي موسم أصيلة الثقافي الدولي، المتواصلة فعالياته إلى غاية التاسع من غشت الجاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
 

 
فبأزيائهن التقليدية، اصطفت نساء هذه المجموعة التي تشرف على تأطيرها الأستاذة للا رحوم البقالي، على منصة القاعة الكبرى لمكتبة الأمير بندر بن سلطان بأصيلة، في لوحة فنية بديعة تحاكي أجواء جلسات الذكر الرباني داخل أروقة الزوايا الصوفية، جعلت من القاعة المحتضنة التي غصت بجمهور غفير حج إلى مدينة أصيلة من عدة مدن مثل طنجة وتطوان والعرائش ومدن مغربية أخرى، إلى فضاء تحفه أجواء روحانية مهيبة.

وعاش جمهور هذه هذه الامسية الروحانية، لحظات من التجاوب المباشر مع وصلات من الحضرة الشفشاونية، التي تتميز بإيقاعها المركب، وتتغنى بقصائد وأزجال الشيوخ المحليين للزاوية البقالية بشفشاون، وأنغام من فن التبشير، وهو لون خاص بالنساء ينشدنه بمناسبة عيد المولد النبوي، بإيقاع رفيع ورشيق.

وأهم ما يميز مجموعة “الحضرة الشفشاونية” المكونة من 17 عضوة، والتي تأسست سنة 2004 تحت اسم “أخوات الفن الأصيل”، عن باقي المجموعات الصوفية، أزياؤها التقليدية، التي توحد عناصرها، وتتكون من لباس يشبه القفطان الشفشاوني، والشَدَة، ومنديل يوضع فوق الرأس، ويسمى بالشفشاونية (السبنيَة السوِيسِيَة)، والحراز وهو على شكل عمامة يعتمر بها على الرأس، إضافة إلى انتعال (الشربيل)، الذي يجب أن ينسجم مع اللباس الموحد ككل.
 

 
 
وبالرغم من أن مشاركات مجموعة “الحضرة الشفشاونية” في دورات موسم أصيلة الثقافي الدولي، تكاد منذ سنة 2008، تشكل فقرة قارة من فقرات موسم أصيلة، فإنها في كل دورة تجد في انتظارها جمهورا  من الجنسين، يعبر عن عشقه  للفن الروحي، بترديد جميع الوصلات التي تنشدها نسوة المجموعة، فضلا عن خلق أجواء من الحماس والتجاوب، من خلال زغاريد النساء وتصفيقات جميع الحاضرين الذين تعج بهم جنبات الفضاءات المحتضنة لسهرات الموسم الثقافي الدولي.

ولا تقتصر مشاركات “الحضرة الشفشاونية” على فعاليات موسم أصيلة، حيث بصمت هذه المجموعة التي تعتبر أول مجموعة فنية نسائية في المغرب، إبداعاتها في عدة ملتقيات وطنية ودولية ذائعة الصيت، على غرار المهرجان العالمي للموسيقى الروحية بمدينة فاس، والمهرجان الدولي “أصوات نسائية” بمدينة تطوان، وكذا مهرجان “موازين – إيقاعات العالم” في العاصمة الرباط، إضافة إلى تمثيلها للمغرب في فعاليات المهرجان الدولي للإيقاعات في برشلونة الإسبانية، ومهرجان “ليالي رمضان” في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بكونيا في تركيا، وتظاهرات عالمية أخرى عديدة.
 

 
 
بريس تطوان /طنجة24


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.