لماذا لدى برشلونة أزمة مالية؟ - بريس تطوان - أخبار تطوان

لماذا لدى برشلونة أزمة مالية؟

لماذا لدى برشلونة أزمة مالية؟
 
 

تصريحات رئيس برشلونة ساندرو روسيل الذي قال فيها إن المدرب غوارديولا يعلم الأوضاع المالية الصعبة وأن الفريق لا يستطيع شراء فابريغاس بمبلغ 40 مليون يورو ، وأنه لا بد من إصلاح مالي كي يستعيد النادي عافيته المالية ويستمر في النجاح الذي يحققه على أرض الملعب.خبير مالي مطلع قريب من نادي برشلونة صرح تلفزيونياً قبل أيام وقال : ” لولا نجاحات برشلونة على أرض الملعب في الفترة الأخيرة لرأينا وضعاً صعباً للغاية في النادي ولو رأيناه مجبراً على بيع أفضل أسمائه مثل ميسي وانيستا”.كلام الخبير وكلام الرئيس وصمت غوارديولا يؤكد أن هناك شيء خطير جداً على المستوى المالي الكتلوني ، لكن السؤال كيف لبطل أوروبا 3 مرات في أخر 5 مواسم أن يعاني من هذه الأزمة الكبيرة… هنا نسرد عدة أسباب أدت إلى هذا الوضع الذي جعلت ديون برشلونة ما يقارب 420 مليون يورو.1- الإصرار على فكرة عدم الإعلان على القميص ، وهي فكرة أضاعت ما يقارب 200 مليون يورو منذ عام 2000 فقط مقارنة بأندية أخرى مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد .
2- الحديث عن عمليات مشبوهة تدور حول الفريق ، حيث أن بيع أرض خوان غامبر مثلاً كان مقابل 21 مليون يورو لكن برشلونة حصل على مليون واحد فقط حتى الآن ، كما أنه لم يحصل سوى على دفعة واحدة من عقد قناة ميديا برو….البعض يتهم الرئيس السابق خوان لابورتا بعملية فساد هنا.3- عمليات تقييم وتزوير تاريخية منذ ثمانينات القرن الماضي واستمرت حتى مع قدوم لابورتا مما جعل الفريق يعيش بين حالتين ؛ حالة حقيقية وحالة مزيفة أما الحقيقية فهي قيمة ما يملكه برشلونة والمزيفة القيمة التي يقيمها المدققون المعينون من قبل الرؤساء وهي قيمة مبالغ بها والهدف من هذا هو الفوز بالانتخابات وكسب رضا الجمهور.4- أسواق انتقالات فاشلة جداً سواء عند الشراء أو البيع ، فالجميع يذكر أن ريفالدو وهو أحد نجوم الكرة في عصره خرج مجاناً بل خرج حاصلاً على تعويض من برشلونة ولا ننسى الكسندر هليب وزلاتان إبراهيموفتش وشايغرينسكي وريكيلمي إضافة إلى أسماء أخرى عديد تشكل بقيمتها ما يزيد عن 150 مليون يورو من الخسائر في السنوات العشر الأخيرة فقط.5- النادي مملوك للمجتمع وليس عبارة عن شركة مساهمة كغيره من الأندية ، هذا يؤدي إلى عدم مسؤولية بالقرار سواء من ناحية التكاليف أو الأوراق المالية المعتمدة لأنها غير خاضعة لرقابة خارجية.6- يجب أن نتذكر دوماً أن برشلونة هو أحد أكثر الأندية دخلاً في العالم فدوماً يحقق ما يقارب 450 مليون يورو سنوياً في الفترة الأخيرة ، لكن المشكلة ليست بالدخل وإنما بالتراكمات الماضية وبطريقة صرف الأموال والاستعجال الواضح في بيع اللاعبين وشرائهم كذلك فيكفي أن صفقة زلاتان تقدر خسائرها بـ 45 مليون يورو.7- مشكلة التعلق بشعارات الماضي وأهداف تاريخية ونسيان بناء نموذج امتياز مالي إلى جانب نموذج امتياز رياضي ، فالفريق تعلق أكثر بكتلونيته ونسي أن الزمان يتغير وأن جسد عدوه الأبرز فرانكو بات تراباً واكتفى فقط بأغانيه الوطنية وانتصاراته على أرض الملعب ولم يقم بالتحول التدريجي إلى مشروع امتياز مالي بل سقط ضحية استعمال متكرر من قبل سياسيين لمصالح ذاتية بقوالب انتصارات رياضية وأخرهم كان خوان لابورتا.8- تضخم الأجور بشكل كبير جداً ففي عام 1999 كان برشلونة يدفع 100 مليون يورو سنوياً لكنه في عام 2010 بات يدفع 263 مليون يورو ، والرقم الأخير يشكل ما يقارب 68% من دخل برشلونة الإجمالي مما يعني أن هناك فقدان للسيطرة واضح على الأمور المالية وضبطها.يزيد من هذه المشكلة عدم تسييل قيمة اللاعبين المعارين أمثال كيريسون وهليب ويبقى النادي يدفع جزءاً من أجره دون أدنى استفادة منه.9- وجود مصاريف لا داعي لها خصوصاً في وضع النادي المالي ، فما عرفناه حتى الآن دفع النادي ليوهان كرويف كي يصرف على مؤسسة خيرية تحمل اسمه ولا يعرف أحد أن لها علاقة ببرشلونة ، مما يعني أن هذا المال لا يجني للبرسا أي قيمة اجتماعية أو إنسانية لأن البطل الذي في الصورة كرويف…هذه قصة عرفناها وبالتأكيد هناك قصص كثيرة في الداخل ننتظر أن يكشف عنها.أعرف أن التقرير طويل بعض الشيء ، لكن الموضوع مهم جداً ويستحق السرد الكامل وبالنهاية أريد القول : ” إن ساندرو روسيل يبدو على الطريق الصحيح لتصويب الأوضاع تماماً”.

عن : م ع

بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.