شفشاون : من يحمي شبكة الفساد و الإفساد بجماعة بني بوزرة؟ - بريس تطوان - أخبار تطوان

شفشاون : من يحمي شبكة الفساد و الإفساد بجماعة بني بوزرة؟

 

إقليم شفشاون:

رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية :
 
“عهد البصري يبعث من قبره”
من يحمي شبكة الفساد و الإفساد بجماعة بني بوزرة؟

  إنه عهد البصري يبعث من قبره بمركز بواحمد ، حيث قوبل يوم دراسي هادف ، الذي اختار له منظموه شعار :” من أجل تنمية راشدة ” بالرفض الضمني بطرق غير قانونية ، من طرف قائد قيادة بواحمد ، الذي امتنع عن تسلم الإشعار بالقيام بالنشاط المذكور، كما رفض تسجيله بمكتب الضبط لدى إدارته ، ورفض في نفس السياق تسلم رسالة بريدية مضمونة ، وقام بتشويه واجهتها ، علما أنه (القائد) وكذا رئيس الدائرة قد توصلا بشكل رسمي بكل مايتعلق بالموضوع ،من برنامج المواد المسطرة في اليوم الدراسي ، و أسماء المشاركين فيه ، و نوعية الحضور.

  وعلل القائد المذكور تجاوبه السلبي مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام في هذه النازلة بأسباب واهية غير معقولة وغير قانونية ، من قبيل أن “المغرب يشهد ظروفا خاصة” ،و أن” رئيس الجماعة محتقن مما ينشر ضده…” ، و أن ” مركز بواحمد لا يتوفر على فضاء مناسب ..”، كما علل رئيس الدائرة تخوفه من إقامة هذا النشاط “بالخوف من تسليط (بزناس) لعصابات تقوم بالضرب على المشاركين، ونحن ـ يظيف رئيس الدائرة ـ لا نتوفر على الأمن الكافي لحماية الضيوف..” 

  ورغم ذلك فإن الهيآت المنظمة أبت إلا أن تنجح هذه المحطة التنموية في كل الأحوال و الظروف ، فمهدت الطريق للمشاركين الذين حجوا للمنطقة بواسطة حافلة كبيرة وسيارات عمومية وخاصة ، وقاموا بجولة استطلاعية جابت بعض دروب وشوارع بواحمد وبعض النقط بجماعة اسطيحات وسط ترحيب مشرف من طرف ساكنة المنطقة ، شبابا وفتيانا .ووقفوا على ” العاهات المستديمة ” بالمنطقة ، ولمسوا بالفعل أثر ” فرص التنمية الضائعة “.

  وأثناء وقوفهم على بعض المعالم التاريخية ، كالمدفع و البرج الإسباني ، وضريح للا الهاشمية الصوفية الشهيرة ، ومرتفعة بواحمد، قام الأستاذ الباحث د.الجعماطي  المتخصص في تاريخ وتراث تيجيساس بتسليط الضوء على أهم المحطات التاريخية لمدينة تيجيساس و غمارة ، مبرزا قدر مؤهلاتها و خصوصياتها .

  وانتهز طلبة كلية العلوم ، تحت إشراف الدكتور المقتدر عبد الوهاب  إيد الحاج الفرصة لإكتشاف المنطقة و التعرف عليها من زوايا تخص مجالاتهم البحثية ، من خلال نقاش مفتوح مع رئيس بلدية وادي لو الأستاذ محمد الملاحي ذو التجربة في تدبير الشأن المحلي. و الأستاذ الجعماطي و الدكتور إيد الحاج و الأستاذ الفيلالي و الأستاذ خالد الريسوني و الحقوقي طارق حيون وفاعلون محليون و إقليميون.
  واكتشف الملاحظون ومن ضمنهم المشاركون في اليوم الدراسي الموؤود ، حجم المؤامرة التي تحاك ضد المنطقة ، المتجلية في إحكام طوق الحصار  عليها وعلى أبنائها ، من خلال التضييق على الحريات العامة ، وعدم السماح لجمعيات المجتمع المدني و لوسائل الإعلام بتوعية الساكنة و تحسيسهم بأهمية الإهتمام بشؤون منطقتهم قصد التنمية والتقدم .

  ثمة إذن تحالف ماكر و خبيث بين رموز سلطة فاسدين ، و بين أباطرة مخدرات ومبـيضي أموال استولوا على كراسي بعض الجماعات .
هذا التحالف الخبيث بين الجانبين المكرس لنمط تدبير الشأن العام على شاكلة العهد البائد ، يحظى _ حسب ما هو ملموس _ بحماية و تغطية من شبكة أخطبوطية خطيرة ، تعمل على مستوى الإقليم ، وتمتد خيوطها على امتداد الشريط الساحلي ، وصولا إلى الجبهة ، منهم عناصر متورطة في الإغتصاب و التملص الضريبي ، وإخفاء معالم (وملفات) حادثة وفاة ..و استعمال المال الحرام في الانتخابات.
وبضياع فرصة اليوم الدراسي التنموي ، تكون ساكنة المنطقة قد حرمت من جديد من الإستفادة من محطة مهمة ، حافلة بمواد علمية و ثقافية و تاريخية ، التي أعدها المتدخلون لتنوير الرأي العام المحلي ، لتحفيز رجال المنطقة و نسائها على المبادرة إلى تحريك عجلة التنمية ، بواسطة المشاركة الفعلية في تدبير شأنهم العام .

  لتبقى مع الأسف المنطقة رهينة و بقرة حلوبا في يد رجال سلطة فاسدين (متدربين) ، ولوبي الأموال السوداء .
 يذكر أن جل رجالات السلطة على المستوى المحلي و الإقليمي ، يأتونإلى المنطقة منتعلين أحذية (بلاستيكية ، تشانكلا) ،وحاملين لخنشة(شكارة) بداخلها (كاشا-مالطا) ، لكنهم لا يغادرون المنطقة إلا على صهوة (كاط كاط) أو (مرسيديس ww)، وفي أرصدتهم فيلا ، وعقار ، و أموال ضخمة.

 
  وبمعرفتنا لهذا ” يبطل العجب “
  لا غرابة إذن أن يتجند ” خائنو الوطن وعباد البطن ” ، لتفويت فرص التنمية عن المنطقة ، لتبقى خالصة لهم .
  لكن وجه الإستغراب الحقيقي ، أن تقف السلطات العليا ، ومنهم وزير الداخلية و الوزير الأول ،مكتوفي الأيدي اتجاه شبكات الفساد و الإفساد بجماعة بني بوزرة ، و بإقليم شفشاون .
  إنه اختبار جديد لمغرب العهد الجديد ، مغرب 9 مارس .. إنها رؤوس قد أينعت فمتى ستقطفها يد العدالة و الداخلية.
سؤال ينتظر الرأي العام المحلي والوطني الجواب عنه بإلحاح (ليطمئن قلبه عن مستقبله)
 
 
خالد الريسوني

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.