مائدة مستديرة حول النخب والعمل السياسي بجهة طنجة تطوان الحسيمة - بريس تطوان - أخبار تطوان

مائدة مستديرة حول النخب والعمل السياسي بجهة طنجة تطوان الحسيمة

 

بتاريخ 3 أبريل 2015م، نظم المنتدى الجهوي لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي لحزب الأصالة والمعاصرة بتعاون مع الأمانة الجهوية للحزب، مائدة مستديرة حول النخب والعمل السياسي.

وقد حضر هذه المائدة الأستاذ فؤاد العماري عمدة مدينة طنجة، والأخ عبد المنعم الباري الأمين الجهوي للحزب بطنجة، والأستاذ مصطفى المريزق رئيس المنتدى الوطني لمنتدى أساتذة التعليم العالي لحزب الأصالة والمعاصرة ،والأستاذ حميد ابولاس رئيس المنتدى الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، فضلا عن بعض الزملاءأعضاء المكتب التنفيذي.

الأستاذة نادية العشيري

الأستاذ إدريس محتات

الأستاذ حميد النهري

الأستاذ الطاهر القر

الأستاذة الفن

الأستاذ نورالدين أشحشاح

الأستاذ عزيز مبروك

كما حضر هذا اللقاء أيضا مجموعة من العمداء ومدراء المؤسسات ، ورؤساء غرف مهنية واقتصادية ، وأساتذة جامعيون وغيرهم من الأطر الأخرى التي تنتمي إلى عالم الاقتصاد والفن والثقافة ورجال الإعلام والمجتمع المدني والطلبة.

في مستهل هذا اللقاء،تطرق الأستاذ فؤاد العماري عمدة مدينة طنجة  في مداخلة تأطيرية لهذا اللقاء،وانطلاقا من تجربتة في العمل الجماعي، وكرئيس للمجلس الجماعي لطنجة إلى مجموعة من النقط الأساسية ،بدأها بتساؤل محوري يتعلق  ب لماذا النخب ارتبطت بالأعيان على مر الزمان؟

كما أنه في إطار تحليله اعتبر أن الانتخابات كانت واجهة لتزيين المشهد السياسي متسائلا

وهل يمكن اعتبار اليوم أن النخب تصالحت مع العمل السياسي؟

وهل يمكن أن نعتبرأننا من النخب التي اقتنعت بالعمل السياسي؟

وهل تم تدمير البنيات التقليدية ،خصوصا وأن الحكومات السابقة كانت مرتبطة بعائلات معينة؟.

اما الأستاذ مصطفى المريزق رئيس المنتدى، فاعتبر أن الانتقال يجب أن يتم بفلسفة الزمان السياسي التي تنهل منه، ثم تساءل عن أي مضمون يمكن أن نمنحه للنخبة، مضمون طلابي مضمون كلاسيكي، ثم تساءل عن أي دور للنخبة والجامعة تعيش أزمة ،وتطرق لدور الجامعة في إنتاج النخب .

وفي مداخلة علمية تطرق الأستاذ بوجداد استاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بأكدال الرباط ،إلى مقاربة جديدة وتصورات جديدة لمفهوم النخبة والعمل السياسي، معتبرا أن المواطن المغربي لم يعد راض على عمل الأحزاب السياسية ولا نشاطها،واعتبر أنه لو كانت الأحزاب تقوم بمهامها لما حصل ما حصل من قبيل الربيع العربي.

فالمواطن في نظر بوجداد غير راض على عمل الأحزاب ولا الأحزاب تجد في المواطن أنه قادر على مواكبة أنشطتها ،ومن هنا طرح الأستاذ بوجداد تساؤلا حول ،هل هي أزمة تنظيمات حزبية ؟أم هي أزمة أخلاق و قيم وثقافة؟

وفي معرض جوابه على هذه الاسئلة اعتبر الاستاذ بوجداد ،أنه بدون شك هناك تحولات اجتماعية، سياسية،ثقافية ،عميقة لم يعرفها التاريخ إلى حد الآن ،تقتضي منا أن نعيد النظر في تنظيماتنا السياسية،ولا في وثيقتنا الإديولوجية ،وآليات تأطيرنا لنواكب المستجدات في المغرب .بحيث أصبحت القوى الحية في المجتمع تتواصل عبر المواقع الاجتماعية وعبر الإنترنيت،و قد تساءل الاستاذ في إطار تحليله عن كيفية تأطير هؤلاء ،وكيف يمكن استقطابهم ؟بحيث يجب تغيير آليات الاستقطاب ،لأن المشاركة السياسية تغيرت دلالتها، والسياسة تغير مدلولها و كذلك ومداها،بحيث السياسة انتقلت إلى فضاءات أخرى.

كما أشار إلى مقاربة أخرى والتي تتجلى في كون أحزاب الاعيان تحاول أن تطبق الديموقراطية ،والاحزاب الاخرى تبحث عن الاعيان.

 

وفي معرض التفاعل مع المداخلات من طرف الحاضرين من نخب ومساهمتهم في إغناء النقاش ،فقد تم التطرق للعديد من النقط وطرح العديد من التساؤلات ،خصوصا ما يتعلق بالحاجة لتجديد النخب.
 
وقد أجمع المتدخلون على مستوى القاعة على ضرورة مراجعة طرق العمل السياسي حتى يتأتى لكل النخب أن تشارك في هذا العمل وهي تتقاطع في ذلك مع المداخلات التي أطرت هذه المائدة المستديرة والتي أجمعت على إعادة النظر في تحديد النخب التي  توسعت مجالاتها ،كما يجب التفكير في خلق آليات جديدة للاستقطاب والتأطير ،تتماشى مع التطور التي عرفته المجتمعات خصوصا على مستوى مستعملي المواقع الاجتماعية والإنترنيت. 

 
عن الحزب /بريس تطوان
 
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.