إعادة تمثيل جريمة القتل بتطوان (مع الفيديو)
أعادت مصالح الشرطة القضائية بتطوان، زوال اليوم (السبت)، تمثيل وقائع جريمة القتل، التي راح ضحيتها، الأربعاء الماضي، أستاذ يتابع دراسته بكلية المتعددة التخصصات بمارتيل (سلك الماستر)، بعد أن أكملت فرق البحث إجراءات التحقيق وأنجزت المحاضر القانونية المتعلقة بهذه للقضية.
وعملت شرطيتان تابعتان للشرطة القضائية بالمدينة، على إحضار الضنينة (سليمة.ت)، التي تبلغ من العمر 22 سنة، إلى الشقة التي شهدت فصول هذه الجريمة، وتقع بحي خندق الزربوح (حومة الحساني) بتطوان، حيث قامت المتهمة بتشخيص فصول هذه الجريمة، وأبرزت كل السلوكات والطريقة التي اتبعتها للإجهاز على الضحية، وذلك بحضور مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن تطوان، وأمام عدد من سكان الحي والمناطق المجاورة، الذين حجوا لمتابعة الحدث.
ووفق ما كشفت عنه عملية إعادة التمثيل، فإن المتهمة، كانت تربطها بالضحية (محمد.ش) علاقة غير شرعية، لكونهما يتحدران معا من قرية تقع بضواحي تاونات، وقد حلت بمدينة تطوان في نفس اليوم الذي ارتكبت فيه الجريمة، حيث التقيا بشقة أحد أصدقائه، الذي يعمل ضمن القوات المساعدة، وجلسا سويا لمناقشة أفاق علاقتهما الغامضة، التي دامت مدة ثلاثة سنوات، قبل أن يضاجعها فوق سرير الموت.
وأمام انسداد كل الآمال في وجه الضنينة حول مستقبلها، انسلت من سكين كانت تخبئه تحت ملابسها بعد أن أخذته من المطبخ، لتفاجئ الضحية بطعنة قوية على مستوى الصدر، لم يقوى على تحملها وسقط على الأرض ليصبح في متناولها، حيث سددت له عدة طعنات بجميع أنحاء جسمه وصل عددها إلى 36، ليلفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.
وبعد أن تأكدت من وفاة عشيقها، غسلت يدها من آثار الدم ببرودة بالغة، وارتدت ملابسها لتغادر الشقة مباشرة إلى المحطة الطرقية، وتمتطي حافلة أقلتها إلى مدينة طنجة ومنها إلى فاس، حيث تقطن رفقة أسرتها، لتظل هناك مختبئة إلى أن تم القبض عليها في اليوم الموالي من حدوث الجريمة.
وكان سكان حي خندق الزربوح بتطوان، عاشوا على وقع جريمة قتل، حين عثر عنصر من القوات المساعدة على جثة صديقه الأستاذ جثة هامدة فوق السرير، وهو عار من الملابس، وعلى جسمه آثار لعدة طعنات قاتلة.
الشمال بريس/بريس تطوان