سميرة القادريّ سفيرةً فوق العادة للثَّقافة بالمجَّان - بريس تطوان - أخبار تطوان

سميرة القادريّ سفيرةً فوق العادة للثَّقافة بالمجَّان

 
سميرة القادريّ سفيرةً فوق العادة للثَّقافة بالمجَّان

ماذا يعني فوزَ سميرة القادري بالجائزة الكبري لناجي نعمان؟ ـ وماذا يعني تعيينَها سفيرة فوق العادة للثقافة بالمجان؟
 
عيَّنَت المؤسَّسةُ الدولية، مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان، السَّيِّدة سميرة القادريّ سفيرةً فوق العادة للثَّقافة بالمجَّان، كما عيَّنت السَّيِّدة كارولينا إيليكا سفيرةً فخريَّةً لها. وأيضا فازت سميرة القادري بالجائزة الكبرى للجائزة التي تدخل في شق التكريم، مع الكاتب المغربي أحمد حفضي.
 
هذا التّتويج ينبني على أُسُس تكريمية دولية: فقد أحرزت عام 2007 على جائزة اللوبي الاوربي للنساء المبدعات، وعام 2008 على جائزة الفارابي، وعام 2010 فازت بالجائزة الفضية الأوربية من أكاديمية الفنون والعلوم والآداب. ويوم 9 يونيو 2011، على مسرح محمد الخامس بالرباط، ستُكرم الفنانةُ الكبيرة بالدرع الذهبي لليونيسكو..
لقد أثارت سميرة القادري بإبداعاتها الإنسانية الراقية انتباه الجهات المختصة في الداخل والخارج إلى تميُّزها في أبحاثها العلمية وأداءاتها الصوتية، لدرجة أنها أصبحت معروفة في الخارج أكثر من الداخل.. فهي تُغني بعدة لُغات، ولكنها تُقدم خطابًا واحدا يتركزُ على المحنة الأندلسية، أي محنة المسلمين بعد انهيار الحضارة الإسلامية في الأندلس..
وتمكنت هذه المبدعةُ المغربية الكبيرة من إيصال هذا الخطاب الإنساني، القديم المتجدّد، إلى مُبدعين في بُلدان البحر الأبيض المتوسط، فكوّنت مع أصوات وباحثين شراكات مُتعددة اللغات والأديان، ولها كلُّها هدفٌ واحد هو نشرُ الثقافة الإنسانية.
يسمُّونها سوبرانو أي مغنية أوبرا، حيث أنها تنفردُ بأداء القصائد الليريكية لشُعراء عرب صيغت في قوالب عالمية مثل اللّيد والكانْطادا.
هذا تكريمٌ دولي للدور الذي لعبته هذه المبدعةُ المغريبة في ترويج ونشر الثقافة الإنسانية، في الجانب المتعلق بالمحنة الموريسكية، والدّور الذي لعبه التراثُ الموريسكي والأ ندلسي في بلدان البحر الأ بيض المتوسط.
إن سميرة القادري تبحثُ في الذاكرة المنسية للثقافة الموريسكية القديمة، بهدف إبراز القيمة الإنسانية لمحنة المسلمين في الأندلس، وهي محنةٌ إنسانية بدأت من الأندلس وامتدت إلى الحروب الصليبية، وهي الآن جاثمةُ في فلسطين حيث الناسُ تُشرَّدُ وتُعذَّب وتجرَّدُ من هُويتها.
هذه رسالةٌ إنسانية التي تُقدمها سميرة القادري من خلال أبحاثها وأداءاتها الموسيقية.. 
رسالةٌ إنسانية تتجاوزُ الأزمان والأمكنة، لتكُون إلى اليوم قضيةً تقُضُّ مضاجعَ الشعوبِ والأمم..
إنها قضيةُ تعايُش.. قضيةُ تسامُح.. قضيةُ سلام.. قضيةٌ إنسانية..
ـ شكرا لك أيُّها الفنُّ الرفيع..
 
 
أحمد إفزارن لبريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.