تقرير عن لقاء أكاديمي حول
تقرير عن لقاء أكاديمي حول “أسس تدبير المقاولات الاعلامية” بتطوان
نظمت إدارة سلك الماستر في القانون و وسائل الاعلام بالكلية المتعددة التخصصات بتطوان الأسبوع الماضي لقاء علميا أطره جواد الشفدي مدير نشر جريدة التجديد حول “أسس تدبير المقاولات الاعلامية”.
واعتبر الشفدي المقاولة الاعلامية هي شركة كباقي الشركات إلا أنها تمتاز بخصوصية تتمثل في أن الاطار القانوني للعاملين فيها هو قانون الصحافة، وهو ما يطرح إشكالا في التمييز بين الصحفيين و باقي العاملين في المؤسسة الصحفية، لا سيما من حيث تفاوت مستوى الأجور.
و أشار إلى وجود عدة مهن مرتبطة بالصحافة من مطبعة و موزع، و هو ما حاولت المدونة الجديدة تأطيره.
و كشف الشفدي عن حجم مبيعات الصحف بالمغرب و الذي يصل 250.000 نسخة تباع يوميا بالمغرب بعد أن كان الرقم يصل 500.000بحسب مكتب التحقق من الانتشار وهو من أدنى معدلات المبيعات في المنطقة.
قبل أن يعرج على شركات التوزيع وهي “سوشبريس” و “سبريس”، و شركتي “الوسيط” و “أطلس” اللتان واعتبرهما “مصلحة توزيع” في جريدتي “المساء” و “الأخبار”.
و قال إن التدبير في المقاولة الصحفية لا يقتصر على التحرير و العمل الصحفي فقط بل يتجاوزه إلى ما هو أبعد ليشمل التوزيع و الطباعة و غيرها.
و تحدث مدير نشر “التجديد” عن الاشهار باعتباره المحدد الأساس لمصير الجريدة و الذي تدخل فيها عدة اعتبارات منها تدخل “لوبيات” تتحكم في السوق لاسيما و أن الاشهار هو يمثل أكثر من 70%من رقم معاملات الجريدة.
و حدد الأطراف المتدخلة في عملية الاشهار و هي الناشرين و الوكالات الاشهارية (الوسيط)، و المستشهر و هو ما يؤطره مكتب التحقق من الانتشار الذي يراقب حجم مبيعات كل جريدة على حدة، و هو ما يعطي فكرة للمستشهرين عن حجم المبيعات و بالتالي اختيار الجريدة الأنسب.
و قال أن مدير الجريدة يجب ألا يكون صحفيا بل يجب أن يكون متخصص في التدبير حتى يستطيع التعامل مع المشاكل المرتبطة بالمجال.
و أشار إلى معدل أجور الصحفيين باعتباره من أعلى معدلات الأجور بالمغرب وهو ناتج عن ضغط النقابات في هذا الاتجاه.
و أكد على أهمية الموارد البشرية و تدبيرها داخل المقاولة الصحفية لما لهذا المجال من دور في نجاح المقاولة الصحفية و من هنا ضرورة الحديث عن العاملين ككل في المؤسسة الصحفية بدل الصحفيين فقط، و بالتالي وجوب تكوين العنصر البشري في باقي المجالات الأخرى المحيطة بالعمل الصحفي من تسويق و غيرها.
كما تطرق إلى عدد من الاكراهات التي تعترض تدبير المقاولات الصحفية المكتوبة.
بريس تطوان
