البدء في إجراءات التحقيق مع شباط وأخر بسبب اللوحتين المهربتين من تطوان الى الرباط‏ - بريس تطوان - أخبار تطوان

البدء في إجراءات التحقيق مع شباط وأخر بسبب اللوحتين المهربتين من تطوان الى الرباط‏

 
 
 
 
البدء في إجراءات التحقيق مع شباط وأخر بسبب اللوحتين المهربتين من تطوان، واستقالات جماعية تتقاطر على حزب الميزان بسبب انعدام الديمقراطية الداخلية

 

 

في سياق متابعة موقعنا الإخباري للتطورات المتلاحقة لقضية اللوحتين المختفيتين من داخل مقر حزب الاستقلال بتطوان، وما شهدته من سيلان كثيف لمداد الإعلام وعقد ندوات صحفية من لدن فعاليات مدنية، توجت برفع دعوى قضائية في الشأن ضد كل من الأمين العام لحزب الميزان حميد شباط، ومسؤول إقليمي بتطوان، من طرف الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد، فقد بلغ إلى علم موقعنا الإخباري من مصدر مطلع أن الوكيل العام بالرباط، قد أحال صباح يوم الخميس 20 نوفمبر الجاري، ملف الدعوى المذكورة على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية الرباط للاختصاص وانطلاق إجراءات التحقيق .

ويمكن اعتبار هذا التطور الهام، ضربة موجعة لمسؤولي حزب الاستقلال الذين كانوا يراهنون ربما على إمكانية حفظ هذا الملف الشائك والحساس، في وقت تشهد فيه المدينة والنواحي تحركات لافتة للتعريف بتاريخ اللوحتين القيمتين لكل من الفنان العالمي “بيرتوتشي” والمبدع المغربي السرغيني، باعتبارهما إرثا للمغاربة أجمعين، ومكانهما الطبيعي يجب أن يكون داخل متحف الفن الحديث بتطوان .

وحول الموضوع فقد كان لافتا ما ذكره السيد زين العابدين الحسيني القيادي السابق للميزان بتطوان، ومدير ديوان وزير الاتصال العربي المساري في عهد حكومة عبد الرحمان اليوسفي، كون العديد من مسؤولي الحزب لا علم لهم بواقعة اختفاء اللوحتين من تطوان وانتقالهما للرباط، وأن معرفتهم بذلك كانت فقط عبر أخبار الصحف، معتبرا الحسيني الأمر ” بوقوع تجاوز وخطأ جسيم وأن المشهد غير طبيعي “، منتقدا في سياق حديثه خلال ندوة صحفية عقدتها مؤخرا جمعية تطاون أسمير في الشأن، ما جاء ببلاغ هياكل الحزب بتطوان، التي حاولت تارة تبرير نقل اللوحتين إلى الرباط بداعي الترميم والصيانة وحفظهما من التهديدات الإجرامية للمتربصين..؟؟ وتارة أخرى بداعي عرضهما خلال مناسبة احتفالية للحزب.
واسترسل ذات المتحدث بالقول” البلاغ ضعيف وكتب بسرعة وإن كان أعضاء الحزب بتطوان يتوفرون على معلومات بخصوص تهديدات أو وقوع جرائم سطو على ممتلكات الحزب فعليهم إبلاغ السلطات بذلك ” .

حديث الحسيني عن كون المسؤولين بالحزب  لم يعلموا باختفاء اللوحتين القيمتين إلا من خلال الإعلام كغيرهم من المواطنين، كان محط تعليق من طرف أحد المتدخلين من أبناء المدينة بذات الندوة الصحفية، حين ذكر ” كنا نعاين كيف يقيم حزب الاستقلال إبان مشاركته في النسخة الأولى من حكومة بن كيران الدنيا ولا يقعدها بداعي وجوب التشاور والتشاركية في اتخاذ القرارات، وها نحن الآن نسمع أن قياديين في حزب الاستقلال لا معرفة لهم بنقل تراث تطواني أصيل هو إرث لجميع المغاربة إلى مكتب شباط بالرباط ..فبالله عليكم عن أي ديمقراطية داخلية تتكلمون؟ “.

في سياق آخر، علم موقعنا أنه وبعدما شهدت هياكل حزب الاستقلال بمدينة جرادة استقالات جماعية في الأشهر الماضية، قدم الأسبوع الماضي بمدينة زايو  6 مسؤولين بالفرع الإقليمي للحزب، إلى جانب الكاتب السابق للشبيبة الاستقلالية، استقالاتهم من حزب ” الميزان ” بسبب ما وصف بانعدام الديمقراطية الداخلية، فحسب نص الاستقالة التي يتوفر موقعنا على نسخة منها، يعبر ذات المستقيلون أن خطوتهم تلك تأتي بعدما ” تعذر ممارسة أي فعل سياسي ديمقراطي دون النظرة الضيقة والمصلحة الخاصة وحيث يقاس الانتماء بالولاء وليس الكفاءة “.

 عدنان المناصرة


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.