المشتبه به في تفجير مقهى أركانة المغربي
يعيد تمثيل جريمة التفجير
وسط إجراءات أمنية مشددة في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش (جنوب المغرب) تمت عملية إعادة تمثيل عملية التفجير الإرهابي كما وقع قبل قرابة الأسبوعين.
وبدأت عملية إعادة التمثيل من محطة القطار في وسط مدينة مراكش من قبل المشتبه فيه الرئيسي في تفجير مقهى أركانة الذي خلف 17 قتيلاً، غالبيتهم من السياح الأجانب فيما جُرح 21 آخرون، وجرت عملية إعادة بناء كل حلقات تحركات منفذ التفجير في مراكش بمرافقة فرقة من الشرطة متخصصة في قضايا الإرهاب.
وبحسب شريط الأحداث الذي تمت إعادة تمثيله وسط حضور كبير العدد من سكان مدينة مراكش الذين رددوا عبارات نابية في حق المشتبه فيه الرئيسي في التفجير، أقدم المشتبه به على التخلص من بعض الأدوات التي استعملها من أجل التمويه والتخفي في هيئة سائح، ليقصد حديقة عمومية قريبة من ساحة جامع الفنا ليقدم على حلق شاربه.
وسبق لوزارة الداخلية المغربية أن كشفت أن اعتقال المشتبه فيه الرئيسي في تفجير مقهى أركانة تم من قبل الاستخبارات الداخلية المغربية، والمشتبه فيه الرئيسي اشتغل لمدة 6 أشهر على شراء مواد مختلفة من محال بيع العقاقير تدخل في تركيبة المتفجرات، ليودعها داخل منزل عائلته في مدينة آسفي، وليعمل لاحقاً على صناعة عبوتين متفجرتين تزنان 6 و9 كيلوغرامات على التوالي، مع إجرائه تغييرات على هاتفه المحمول للتمكن من تفجير المكان الذي اختاره عن بُعد.
ونقلت مصادر صحافية حضرت إعادة تمثيل تفجير مقهى أركانة في مدينة مراكش، عدم تعبير المشتبه فيه الرئيسي من الكاميرات ومن المصورين الذين حضروا لتوثيق مشاهد إعادة التمثيل والذي اعتبرها المراقبون غير مسبوقة في المغرب، بحيث لم يسبق أن تم تمثيل تفاصيل أي تفجير إرهابي من قبل، كما أن فرقة خاصة من القناصة انتشرت على أسطح المنازل المحيطة بالساحة خلال ساعات الصباح، وكما حضر العملية ممثلون عن القضاء وعن مختلف الأجهزة الأمنية المغربية وفرقة الشرطة العلمية والتقنية.
هذا وأكدت المصادر الصحافية أن المشتبه فيه الرئيسي ردّد على أسماع الحضور أنه لو استعاد حريته لأعاد القيام بالتفجير الإرهابي مرة ثانية، مشدداً على أنه غير نادم على قام به، ورفض الإجابة عن أسباب ما فعل ومكتفياً برواية الكيفية التي نفذ بها مخططه لتفجير مقهى في ساحة جامع الفنا التي يقصدها السياح من كل دول العالم لكونها مصنفة من قبل منظمة اليونسكو تراثاً عالمياً للإنسانية منذ 10 سنوات، وخلال العملية أبدى المشتبه فيه الرئيسي برودة أعصاب وحرفية عالية في تعديل الهواتف المحمولة لتحويلها إلى آلات تفجير عن بعد، وروى طلبه للنادل أن يحرس حقيبته لقصده هاتفاً عمومياً قصد الاتصال بصديقته لتأتي لترافقه الغذاء قبل أن يتوجه إلى محطة بنزين قريبة من الساعة لعمد إلى تفجير العبوة الناسفة وليتخلص من معدات التنكر وليستقل سيارة أجرة صغيرة في اتجاه محطة الحافلات ليغادر مراكش عائداً لمدينته آسفي.
بريس تطوان