سأصوت على هذا الحزب - بريس تطوان - أخبار تطوان

سأصوت على هذا الحزب

 
سأصوت على هذا الحزب
 
 
 
سأصوت على الحزب الذي سيقترح في أجندته: إصلاح صندوق التقاعد عبر جمع تقاعد 395 نائب برلماني و90 مستشار، يصل التعويض عنه إلى 15 ألف درهم، ومعاش 30 وزيرا الذي يصل إلى 40 ألف درهم. ما مجموعه 8 مليون و475 ألف درهم شهريا، إن ضربناها في عدد البرلمانيين والوزراء الأحياء أو الذين أحيل معاشهم بعد وفاتهم إلى عائلاتهم، ولنحسب فقط 30 سنة الماضية، سنصل إلى مبلغ 30 مليار درهم و51 مليون، كافية لحل أزمة الصندوق بدل حله من جيب وعمر المواطن البسيط الذي لم يعد يملك جهدا لسماع مزيد من الشعارات المزيفة. سنحل الأزمة وسنوفر مليار و17 مليون درهم كل سنة. وسنعلم حينها من يطمح في مقاعد البرلمان وحقائب الوزارة لخدمة الوطن ومن يطمح فيها لأجل الراتب والحصانة والتقاعد.
 سأصوت على الحزب الذي سيقترح في أجندته: إصلاح صندوق المقاصة عبر مراجعة الضرائب القديمة لكل الشركات القابعة على أرض المغرب، المستفيدة من خيراته، ونحن نعلم أن %80 من المساهمات الضريبية المفروضة على الشركات تأتي فقط من  %2 من الشركات، كما أعلن سنة 2011 المدير العام للضرائب “عبد اللطيف زغنون”، وعبر إعادة النظر في الإعفاءات الضريبية والتخفيضات الجمركية التي تصل إلى 36 مليار درهم، والقادرة على ملء الصندوق دون زيادة في الأسعار! لنعلم حينها من من المقاولات تأتي للاستثمار ونفع البلاد ومن تأتي للاستفادة من الريع والاغتناء الفاحش على ظهر العباد|. 

 
 
سأصوت على الحزب الذي سيقترح في أجندته: إنهاء عهد الريع في أسعار العقار، وتدخل الدولة في تحديد أثمنة الشقق الاقتصادية التي تفوق السعر الحقيقي للشقة بأكثر من %200، ما جعل مالكي قطاع السكن يسرقون عباد الله نهارا جهارا سرقة مشرعنة قانونية تصمت أمامها الدولة. بل وإنهاء زمن دور الصفيح والتلاعبات بين ساكنة “الكاريانات” وبين المؤتمنين على نقلهم إلى الشقق الموعودة، وبناء مجمعات سكنية لهم من صندوق يملأ من الضريبة على الدخل المرتفع والضريبة على الثروة. والضريبة على الأموال المهربة التي وصلت خلال 30 سنة الماضية إلى  328 مليار درهم، والتي قررت الدولة أن تعفي أصحابها من الضرائب مقابل إعادتها لإنعاش البنوك المغربية، فلا هم أعادوها ولا هم دفعوا الضريبة!! 15 مليار درهم سنويا تهرب إلى البنوك السويسرية دون حسيب ولا رقيب، أين المراقبون، أين الأمن؟ أموال من شأنها تحسين ظروف عيش عشرات آلاف العائلات من ثروات %1 من نخبة الأثرياء.

سأصوت على الحزب الذي سيقترح في أجندته: الاهتمام بسكان الجبال والقرى النائية، بأغلفة مالية تأتي من استرجاع المقالع وإيقاف الريع السائد في مجال استغلالها. من الذين يستفيدون من المورد الطبيعي للبلد لأكثر من 20 سنة مجانا، بدل إخضاع المقلع كل 4 سنين على الأكثر لطلبات عروض بشروط تعطي حق الجميع في المشاركة والفوز باستغلاله. علما أنه يوجد بالمغرب أكثر من 2000 مقلع محتكرة عبر المحسوبية والزبونية، عليهم استردادها وجعل كل منطقة تستفيد من خيراتها ومواردها الطبيعية، وإيقاف التوزيع الباطل للمأذونيات على الأغنياء وذوي النفوذ وإعطاؤها لمن يستحقها بشكل شفاف واضح وبين.

 
سأصوت على الحزب، الذي سيحاسب كل مسؤول استؤمن على صندوق من صناديق الشعب ولم ينه ولايته حتى أفرغه وتركه خاويا. سأصوت على من سيعدني بأنه سيحاسب ناهبي المال العام حسابا عسيرا، وسيرد المال إلى الصناديق من الضرائب ومن تقليص رواتب الوزراء والديبلوماسيين والسفراء والجنيرالات والبرلمانيين والموظفين الساميين الذين يدعون أنهم  يخدمون الوطن حبا في الوطن لا حبا في الراتب. سأصوت على الحزب الذي سيجعلهم يتقشفون في ميزانيات تنقالاتهم ومأدباتهم وحفلاتهم، ويرد بتلك الأموال الكرامة للشعب والاعتبار، الذي استنزف جيبه دون سابق إنذار!

 
بقلم مايسة سلامة الناجي
 
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.