اختتام أعمال المؤتمر الرابع للإعجاز العلمي بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

اختتام أعمال المؤتمر الرابع للإعجاز العلمي بتطوان

 
 
اختتام أعمال المؤتمر الرابع للإعجاز العلمي بتطوان

 

اختتم زوال أمس الأحد 27 أبريل 2014م أعمال المؤتمر الدولي الرابع للإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التي دامت ثلاثة أيام، طبعتها النظرة التفاؤلية في الرؤية الاستشرافية الإسلامية للأزمة الاقتصادية المالية. وقد أشرف على تنظيم المؤتمر الذي احتضنته قاعة الحفلات “جنة بلاص- طريق مرتيل” هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لشمال المغرب التي يرأسها الدكتور محمد بورباب، مع مساهمة متميزة لكليات مدينة تطوان وبعض الهيآت والجمعيات المحلية والوطنية والدولية، وقد شهد حضورا مكثفا سواء من الأساتذة الباحثين أو الطلبة بمختلف المعاهد والكليات بأسلاكها (الدكتوراة والماستر والإجازة) بالإضافة إلى عموم المهتمين الذين أثنوا على اللجنة المنظمة حسن اختيار الموضوع وحسن تنظيم المؤتمر.

وتميزت الجلسة الختامية التي ترأسها الدكتور عثمان محمود عثمان (الصحفي المقتدر بقناة الجزيرة) بإلقاء كلمات تجمل محاور المؤتمر، وراهنية الحلول المقترحة للمالية الإسلامية في ظروف الأزمة الحالية، وهكذا عرضت مجموعة من المداخلات لكل من د.محمد بورباب، ود. محمد قراط، ود. محمد أنطونيو شافعي، ود. محمد الفايد، بالإضافة إلى مجموعة من التعقيبات والأسئلة من طرف الجمهور، أعقبها تلاوة التوصيات التي خرج بها المؤتمر والتي تمحورت حول النقاط التالية:

1- إن الأزمة المالية الخانقة التي حدثت بداية 2008 تعود أسبابها الهيكلية إلى:

-تحول المتعاملين إلى اقتصاد وهمي يعتمد المتاجرة بالديون..

-عدم احترام الضوابط الأخلاقية في المعاملات المالية..

-النظرة الرأسمالية للنقود التي تعتبر النقود سلعة وليست وسيلة للتعامل الاقتصادي..

2-إن العالم في حاجة ماسة لاعتماد آليات مالية جديدة لإصلاح النظام المالي الحالي، وتبرز خصوصيات المالية الإسلامية كحل وسط لهذه الأزمات والتي تتجلى فيما يلي:

-إن القرآن الكريم والسنة النبوية تضمنا كثيرا من المبادئ العامة في حسن التدبير المالي في المجتمع من شأن تنزيلها على أرض الواقع حل العديد من المشاكل الاقتصادية التي يتخبط فيها العالم اليوم.

-هذه المبادئ العامة جعلت العديد من الخبراء الماليين الدوليين يقرون بصلاحياتها والدعوة إلى اعتمادها.

3-وفرة المعاملات المالية الإسلامية تتيح للمجتمعات أن تأخذ بما تراه أنفع وأصلح لها في معاملاتها، ومن هذا المنطلق جاءت الدعوة إلى تبني إنشاء البنوك التشاركية (بالمغرب) ضمن المؤسسات القائمة لإتاحة الفرصة لتداول التعاملات المالية الإسلامية..

4-التوصية بتكوين أطر خاصة في مجال المالية الإسلامية على صعيد الجامعات (الماستر المتخصص والدكتوراة) والاهتمام بالبحث العلمي في الاقتصاد الإسلامي..

وفي ختام المؤتمر رفعت برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
متابعة: ذ. منتصر الخطيب


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.