لقاء تواصلي مع ساكنة دوار فران علي بجماعة بني سعيد - بريس تطوان - أخبار تطوان

لقاء تواصلي مع ساكنة دوار فران علي بجماعة بني سعيد

شبكة التنمية المجتمعية بجهة طنجة تطوان

تعقد لقاء تواصليا مع ساكنة دوار فران علي ( جماعة بني سعيد )

 

انسجاما مع أهدافها الرامية إلى  تقليص نسبة الهشاشة بمجموعة من المناطق، وكذا الترافع من أجل إحقاق الكرامة والحقوق المدنية للمرأة القروية  احتفاء بعيدها الأممي، نظمت شبكت التنمية المجتمعية بجهة طنجة تطوان  بتنسيق مع بعض الجمعيات المحلية بجماعتي، واد لو وبني سعيد ..  يوم الأحد 30 مارس 2014 ، لقاء تواصليا  مع ساكنة دوار فران علي بجماعة بني سعيد – إقليم تطوان .
 تميز هذا اللقاء بحضور نيابة وزارة التربية الوطنية  ممثلة برئيس مصلحة محو الأمية، وكذا  أطر التدريس بفرعية فران علي الابتدائية ،  وجميع أعضاء الشبكة وبعض الفاعلين الجمعويين وفريق التنشيط التربوي ..

شهد اللقاء عدة فقرات أبرزها: صبيحة تربوية لأطفال المنطقة أطرها فريق تربوي مختص من بعض المتطوعين، شملت ألعابا بهلوانية ومسابقات وأناشيد وتوزيع العديد من الهدايا والجوائز، إذ تميزت هذه الفقرة بالتجاوب المنقطع النظير للأطفال وسعادتهم بهذا النشاط الذي ساهم في إنجاحه حضور فعلي لبعض أعضاء جمعية رواحل الخير ..

كما تميز هذا اللقاء التواصلي بتنظيم جلسة مفتوحة مع ساكنة المنطقة ساهم في تأطيرها رئيس مصلحة محو الأمية بنيابة تطوان حول الهدر المدرسي وسبل تشجيع الأطفال للانخراط في التعليم الإعدادي، كما أغناها أيضا بعض أعضاء الشبكة، بالحوار المفتوح مع الساكنة حول بعض حقوق المرأة في ظل الظروف القاسية التي تشتغل فيها أغلب النساء الصانعات للفخار،  وكذا حول سبل تسويق منتوجهن والدفع بمشاريع إحداث التعاونيات الحرفية إلى حيز الوجود، لأنها السبيل الوحيد لإخراج المنطقة مما تعانيه من إقصاء وتهميش واستغلال لقدرات المرأة القروية الصانعة ..

وفي شق آخر ، ومن أجل الاطلاع على الظروف التي تشتغل فيها المرأة القروية ” صانعة الفخار ” قام أعضاء الشبكة مرفوقين ببعض الجمعيات المحلية بزيارة لبعض أوراش صناعة الفخار ، حيث تعرفوا على جميع مراحل الإنتاج بدءا  من استخراج أنواع التربة ، وما يفرضه ذلك من تعرض للمخاطر ، أودت في كثير من الأحيان بحياة النساء والفتيات .. مرور ا بتهيئة نوع العجين الصالح لإعداد الأواني .. وصولا إلى  تشكيل مختلف أنواع الأواني  وتنميقها مع الحرص على الابتكار حسب ما يتطلبه السوق  إلى أن تصبح جاهزة للاستعمال .. قبل أن يتم بيعها بأثمان جد بخسة لا تضاهي كل هذا المجهود، بل وأحيانا يكون الثمن مقايضة ببعض المواد الغذائية .. كل هذا يحدث في ظل استغلال واضح من طرف سماسرة، أبوا إلا أن يجعلوا من عرق النساء تجارة مربحة لهم ، تحت صمت كل الأطراف المسؤولة بدءا من المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية بولاية تطوان، اللذان ساهما بغيابهما عن حضور هذا النشاط ، تكريس ما يمارس على هذه الصانعة التقليدية من إجحاف  ..

في ختام هذه الجولة كان لابد لأعضاء الشبكة أن يقوموا بتثمين المجهودات التي تقوم  بها بعض الجمعيات المحلية، حيث كانت مناسبة لزيارة تعاونية لإنتاج أجبان المعز، من خلال الوقوف على الإمكانات المتواضعة التي تتوفر عليها هذه الجمعية، التي تحاول مساعدة فئة من المنطقة في تحسين مدخولها اليومي، لسداد بعض ديون  صناعة الفخار  لدى الدائنين، وفي انتظار الذي جاء يوما .. وولى ولم يعد .. أو قد يعود يوما …

لينتهي هذا النشاط الذي ترك في نفوس جميع الأعضاء والفاعلين غصة قوية ومرارة حارة لم نجد غير انطباع واحد رددناه ونحن نغادر المنطقة ، مع غروب شمس يوم حافل : إنه الموت البطيء للمرأة القروية بدواوير ” فران علي ”  .. ما لم يرفع عنها هذا الظلم المشهود للصغير قبل الكبير .. ويرحمها الله بمن يأتي من قرب أو بعيد.
                                                                                                                               عن مكتب الشبكة
 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.