هل المستقبل للكتاب الورقى ام الكتاب الالكترونى؟
لعل أبرز سمات الثورة الرقمية في السنوات الأخيرة هو تحول الإعلام تدريجياً من شكله التقليدي إلى شكله الرقمي سواء المسموع والمرئي والمكتوب، وبات أمراً مألوفاً أن تشاهد لكل وسيلة إعلامية شكلاً رقمياً على شبكة الانترنت، فأصبح للصحف مواقعها الإلكترونية وللمحطات التلفزيونية قنوات بث مباشر على شبكة الانترنت.هذه الثورة الرقمية طالت أيضاً الكتاب الورقي التقليدي لتحوله إلى شكله الإلكتروني وتجعله بمتناول الملايين من الناس بأسهل الطرق وأرخص الأسعار.دعونا بداية نعرض على عجل أبرز سمات الكتاب الإلكتروني التي تميزه عن الكتاب الورقي:- سهولة حمل وتخزين الآلاف منه في حيز صغير جداً مقارنة مع الحجم الذي يشغله الكتاب الورقي.- رخص ثمنه، وتكاليف تخزينه وحمايته مقارنة مع الكتاب الورقي.- إمكانية تداوله بسهولة وسرعة فائقة حول العالم دون التقيد بالحدود الرقابية التي تفرضها بعض الدول.- ضرره المحدود على البيئة نظراً لعدم استهلاكه الورق والأحبار والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعته، وكذلك النفايات الناتجة عن استهلاكه.أما أبرز الانتقادات التي توجه إلى الكتاب الإلكتروني والتي يوجهها مناصروا الكتاب الورقي هي:- ضياع حقوق المؤلفين ودور النشر نتيجة التوزيع غير الشرعي لنسخ الكتاب الإلكتروني.- قراءة الكتاب الورقي أكثر راحة وغير مرتبطة بتوفر جهاز كمبيوتر أو اتصال مع الانترنت.- الكتاب الورقي مرجع دائم ويمكن تخزينه لسنوات طويلة، لكن وسائل التخزين الإلكترونية قد تتعرض للتلف، كما أن وسائل التخزين الحالية قد لا تتوافق مع الأجهزة المستقبلية.- لا تتوافر أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة القراءة الإلكترونية أمام جميع شرائح المجتمع بسعر مناسب إضافة إلى جهل الكثيرين باستخدامها.
ففي البلاد العربية التي بها نسبة أمية عالية لا يستفيد الجمهور من الكتاب الالكتروني الذي يحتاج لتكنولوجيا معقدة استفادة تامة والكتاب الالكتروني ممكن ان يكون اشارة ومكملا للكتاب الورقي, فعلي سبيل المثال كتاب الدكتور نبيل علي تقانة المعلومات والثقافة رؤية عربية كتاب يرقي إلي الدراسة المتعمقة ولذلك ارفقنا بهCD الكتاب الالكتروني وهو لا ينقل المحتوي الكامل للكتاب ولكنه يعرض للافكار المهمة للكتاب برسومات بيانية شارحة ومستفيضة وجذابة تعطي خلاصة الكتاب.المستقبل ـ رغم اي شيء ـ للكتاب الورقي وهو يكمل ـ بشكل ما ـ الطريق إلي الكتاب الالكتروني.
إعداد : محسن أيت أحمد
بريس تطوان