جماعة جبل الحبيب.. هواجس الانتخابات الجماعية المقبلة .. - بريس تطوان - أخبار تطوان

جماعة جبل الحبيب.. هواجس الانتخابات الجماعية المقبلة ..

 

مع قرب الانتخابات الجماعية المقرر إجرائها على ابعد تقدير خلال مارس من السنة المقبلة، بدأت بعض العناصر الممثلة على وجه الخصوص في مكتب المجلس القروي الحالي لجماعة جبل الحبيب محاولة رفع الرأس وذلك في التفكير في خوض غمار هذه الانتخابات التي هي بالنسبة للبعض عيش بها أو جنون بدونها… باعتبارها مصدر الرزق الأساسي والوحيد منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي.

والواقع انه كلما اقترب موعد الانتخابات تلك إلا وتزيد نبضات قلب أولئك الحائرين الذين بعد أن احترقت كل أوراقهم وفقدوا كل شيء وأصبحوا بعد أن أدوا اليمين على المصحف الكريم  للوفاء بالأمانة وخدمة الصالح العام سنة 2003 … يقسمون حاليا ألا يشاركون في هذه الانتخابات وأنهم ملوا خدمة الصالح العام المتمثلة بالخصوص في سب وشتم الناس في مقاهي القرية النموذجية والأخرى الواقعة على الطريق الرئيسية.

ويقول بعض الأعضاء أنفسهم انه بعد تشت شملهم سنوات طويلة  بسبب خلافات  مع رئيس المجلس ، فان هذا الأخير غير أسلوبه في التعامل وجدد التواصل وإظهار الحنين لهؤلاء وإعطائهم الضوء الأخضر بالبقاء والترشح من جديد بدوائرهم من اجل تشكيل مكتب يضم نفس الأعضاء .

ويتساءل الكثير عن مدى جدية جمع شمل  هؤلاء من طرف رئيس المجلس لاستعمالهم للمرة الثالثة ورقة أساسية ناجعة لتقلد منصب الرئاسة لفترة ثالثة ؟ وهل صحيح يقدر الرئيس الوصول لذلك بمثل هؤلاء؟ أليس الانتخابات السابقة كانت عسيرة وصعبة ومكلفة مادية أكثر من اللازم ؟ أم أن هذه المرة ستكون الساحة فارغة ولن تكون أطراف منافسة مشاركة ؟

ولا نخفي شيئا هاما وهو الذي إعطانا الفكرة لتناول هذا الموضوع من بعض جوانبه وأن  حكاية  ترشح بعض العناصر الموجودة حاليا في مكتب المجلس هو موضوع إنساني قبل أن  يكون سياسيا ما دامت اسر هؤلاء ساورتها الحسرة بعد سماع رنات الهاتف المتجددة لرئيس المجلس خوفا على أحبائهم المغامرة مرة أخرى  لن تجلب لهم إلا المزيد من الذل والمصائب . والحقيقة اقشعرت أجسادنا بعد سماعنا الدعوات من طرفهم إلى الله عز وجل لمحاسبة من يجني على هؤلاء ويزج بهم في عالم التبعية والغوص في بحر الظلمات.

قد تكون فكرة رئيس المجلس صائبة عندما لا يرى البديل غير أولائك ؟ وأنهم رغم كل شيء هم  الأوراق الوحيدو والاخيرة ليس بغيرها بديلا ؟ وهل سيقدر رئيس المجلس على شراء الذمم والأصوات بكلفة تفوق ما تم صرفه خلال الانتخابات السابقة أضعاف الأضعاف ؟  نعلم علم اليقين أن الانتخابات الجماعية المقبلة هي مصيرية بالنسبة له وفي كل الأحوال سيلعب بكل الأوراق.. وحتى ان كان  أصابه الملل والعياء من جراء فترتين  رئاسيتين  للمجلس  فهاجس من يكون رئيسا مقبلا للجماعة هو اكبر الهواجس التي تسبب قلقا له ؟ فهو يريد أن يرحل ولا يريد في ان واحد ؟  وإذا لعبت الأوراق سيحاول أن يكون طرفا في  تزكية رئيس أخر يؤمنه  تفاديا  من المحاسبة أثناء تسليم السلطات كما هو العرف بجماعة جبل الحبيب منذ ثلاثين سنة .

لما نتناول هذا الموضوع بهذا الشكل لا يجب ان  يفهم البعض أننا نفرض الرأي على احد آو نحاول التأثير على توجهاته واختياراته  بقدر ما نتمنى مجلسا له الكفاءة والمقدرة على تسيير وتدبير الشأن المحلي والعام والنهوض بالجماعة وإنقاذها من الوضع المزري الذي تعيشه.

بريس تطوان

عبدالرحيم بخات

 

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.